الوعظ الذي محوره المسيح
وبالتالي أقول، أنه عند القيام بهذا، علينا أن نكون حذرين ألا نفرط في التفسير الرمزي للنص، وألا نفرض المسيح على النص. نحن لا نقول أن كل آية في الكتاب المقدس لها علاقة مباشرة بالمسيح، ولكن ما نحاول أن نقوله هو أننا عندما ننظر إلى الموضوعات الكبيرة في الأسفار القانونية- مثلما يتحدث دون كارسون Don Carson عن الروابط التي تقع داخل الأسفار القانونية- عندما ننظر إلى هذه الموضوعات كلها، أو عندما ننظر إلى رموز معينة، كما يقول بولس في رومية 5 أن آدم هو مثال للمسيح، فمن الواضح أن كتّاب العهد الجديد كانوا يقومون بهذا طوال الوقت لتفسير مقاطع العهد القديم. وبالتالي، ما نحاول أن نقوم به هو النظر بحذر إلى موضوعات محددة لم يتم حسمها وحلها بشكل كامل في العهد القديم، ولا يمكن حسمها وحلها إلا في شخص يسوع المسيح. أو ننظر إلى قصص معينة لا تكتمل إلا باكتمالها في المسيح. أو ننظر إلى رموز معينة لا تتم بشكل كامل إلا حين تأتي لشخص يسوع المسيح، أو حتى الناموس، الذي لا يتم إطاعته بشكل كامل إلا في مجيء يسوع المسيح واستقباله للناموس، وطاعته للناموس بشكل كامل. وبالتالي، فإننا نريد أن ننظر إلى أجزاء الإنجيل التي نجدها في الكتاب المقدس وأن نجد الربط بالمسيح.